صورتي
الاسكندرية, Egypt
اصعب المعارك................................. تلك التى تهزمك دون ان تدخلها................ محظوظ من استطاع ان يخوض كل معاركه الحتمية........ ...............................................وعموما ..............................................الضربات التى لاتقتلك.................. اشد قسوة .................... سمير مصباح

الاثنين، ٣٠ يونيو ٢٠٠٨

ـــــــــــــــــــ أشتهى ثلجاً يذوب على الصدرـــــــــــــــــــــ

نشرت فى ادب ونقد
عدد مارس 96
1
انت تبتسمين ، وهم
واحدٌ واحدٌ
يدخلونك مثل الفَراش الغبى ،
و يحترقون
انت تبتسمين ، وهم
واحدٌ واحدٌ
يأكلونك
ثم يموتون بالسم
خربٌ قلبك الآن ..
ما الذى ابقيتِ لى ،
و بما
تبسطين لى المائدة

2
العابرون الذين انتهوا من (عشائاتهم )
مسحوا اياديهم فى الستائر
بالوا بأركانك المظلمات
ألقوا بقايا سجائرهم فى عيونك
جرعوا
ـ وهم يرتدون معاطفهم ـ
بقايا الزجاجات
وتركوك تجتهدين
.. تغسلين روائحهم بالمساحيق
وتحطمين المرايا

3
كلما ...
تحسسك البرد ..
تشعلين بأقربهم .. ناراً
........ وتستدفئين به
تكوين أغوارك الباردات ...
و تتأوّدين
تدمنين التلظى
...
عندى ما تطلبين من الرعد
لكننى
لا احب اللهاث المجهز من قبل
لا احب الهياج المرتَّب

4
تلمسين رخامك تحت الغطاء
و تنتظرين
تكتمين نشيجك بين الوسادات
... وترتجفين
أنت لا تعرفين إذن ...
العابرون الذين احتسوا
بقايا الزجاجات
سقطوا من معاطفهم فى الطريق

5
و ........
تهمزين إذن شبقى
انت لا تعرفين إذن
أننى .....
لا أحب اللهاث المدَّرب

6
أنت مشرعة كالمدى
والفاتحون يمرّون ...
لا ينكأون المدينة
لا يطلبون الطريق الى القصر
لا يطلبون الغنائم ، أو يشتهون التوطُّن
..
بلا ضجةٍ يعبرون
غازون منهزمون يمرّون
لا ينكأون المدينة
لا يطلبون سوى لحظةٍ من نعاس
يأخذونك فوق النواصى على عجلٍ
ثم يولّون
قبلما
.. تتم الهزيمة
لا يتركون سوى غصّة الوطء
والهشيم الذى
بعد لم يحترق
...

7
كل الخرائط كاذبةٌ
ما لم تمر بغرفة نومك
كل الاغانى كاذبةٌ
ما لم تمسّ حواف السرير
و الحروب التى
لم تحسّ ارتعاشك فوق الفراش ....... كذب
أنت تنتفضين وهم
واحدٌ واحدٌ يفترون
واحدٌ واحدٌ ..
يجمعون نياشينهم
و ينسحبون
واحدٌ واحدٌ
يسقطون على الارصفة

8
ظلاّن ملتحمان وراء الستائر
..
من علَّق القلب بين القناديل فى ذلك البرد ؟!
من سوف يسكب بين الازقّة
ذاكرةَ العين ؟
ومن سوف يقرأ
من سورة العصف
ما يتيسر ؟
ومن سوف يبكى .... فيرتبك الليل ؟
ومن
سوف يمنح عينيه للاندهاش ؟
ومن سوف ينتظر الليلة المقبلة ؟!!

التفاصيل الصغيرة لا تعذبنى
يعذبنى انكسارك بين ارتجاجين
لا ... لا تخافى
لن أبوح لهم
أنك
لا تسحرين دمى
لن أصارحهم
أنك
لست رائعة كما تحلم الاغنيات
لن أكاشفهم
بما ترك العابرون
لن أقول لهم
أنهم
يحرقون أصابعهم


سمير مصباح

هناك ١٤ تعليقًا:

تمر حنه يقول...

تصفييييييييق حااااااااااااد


رائعة كلماتك و حادة
قلما أنحاز لكتابات غيرى و لكنى مضطرة ألان أن أعترف
..... هزمتنى

سمير مصباح يقول...

العفو يا ملكه الازهار



اشكرك على مجاملتك العظيمه
اسعدنى ان تكونى اول من يعلق على مدونتى المتواضعه
وانا امتلأت غرورا باعترافك هذا خاصه حين يجىء من زعيمه نسائيه كبيره
ولكننى سوف افوت هذه الفرصه على نفسى واقول لك العفو يا ملكه الازهار من هذا الذى يستطيع هزيمتك
ما عاش ولا كان

أسماء علي يقول...

هل تفهم معنى الإندهاش الممزوج ببعض التفاصيل مثل التسمر وخفوت صوت أنفاسي
و الصمت المهيب
؟؟؟
ذلك ما حدث و أنا اقرأ كلماتك
..
كيف رسمت تلك الصورة
صورة قاسية تحمل الكثير من منطق الصدمة
....
لا أجد ما أقوله سوى راااااااااااااااائع
رااااااااااائع دون أي مجاملة ..

سمير مصباح يقول...

يااااااااااه
ده كتير عليا اوى يا دكتورة
انا اللى مش عارف اشكرك ازاى
هذه القصيدة قديمة كما تلاحظين من تاريخ نشرها.. وقد كنت توقفت عن الكتابة لسنين طويلة
وانا الان احاول العوده الى نفسى وقلمى
وكلماتك فى هذا التوقيت وقودا كنت احتاجه بحق
اشكرك كثيرا

غير معرف يقول...

ترى من هى تلك الفاتنة المنهكة؟
هل هى رمز للوطن المهزوم؟
أم للأنوثة المقهورة والمستباحة فى مجتمع ذكورى النزعة والهوى؟
لى سؤال أخير القصيدة تم نشرها منذ أكثر من عشر سنوات أين إنتاجك ولماذا توقفت؟

سمير مصباح يقول...

الاستاذة / ميادة
انهما الاثنين معاواحييكى على لمسك لتلك الجزئية
وفى معظم اعمالى احاول ان اضفّر الحبيبة فى الوطن
اما عن انتاجى ( القليل اصلا) فقد نشر القليل منه منذ عدة سنوات وساوالى وضع هذه الاعمال على المدونة كلماانتزعت بعض دقائق عمرى من بين اسنان الدنيا
اما لماذا توقفت ...... فقد توقفت نتيجة الاحباط ..العام منه والخاص.. وصدقينى ان الاحباط العام هو الاشد خطورة على الكاتب وقاكى الله شر الاحساس به... ولكننى اكتشفت مؤخرا ان الكتابة كالتدخين تستطيعين ان تتوقفى عنها لفترة ولكنك تعلمين انك ستعودين اليها حتما
وانا الان احاول ان المم اشتات نفسى وقلمى
فدعواتك
وتحياتى

fullspeed يقول...

فعلا حرام عليك أن تتوقف بعد هذه الراائعة فلقد جعلتنى أكد أتحسس الصورة وكأنها بارزة. في انتظار المزيد

سمير مصباح يقول...

اشكرك يا صاحبى وانت اكثر من يعرف لماذا توقفت وأعدك ان احاول بجدية
اتمنى ان ارى مدونتك قريبا

speaking يقول...

لماذا هي دائما منتهكة؟
لأننا جميعا في هذا الواقع منتهكون؟؟
وهل يمكن أن يصالحنا هذا الواقع فنبراء؟
فعلا لا يمكن القرأة لكلماتك دو تفكير
أرجو أن تمدنا بالمزيد
دمت بخير

سمير مصباح يقول...

كما قلتى كلنا منتهكون
و منهكون
وسيصالحنا الواقع عندما نصالح انفسنا
سعيد بوجودك
واشكرك على تشجيعك

غير معرف يقول...

وقانا الله واياك شر الاحباط العام
بالتوفيق دائما ان شاء الله
وكل سنة وانت طيب

سمير مصباح يقول...

آمين
وكل عام وانت بخير

ســـــــهــــــــــر يقول...

المعنى الغائب للعين المجرده بات بين اجنحة القصيده جليا


لك الف تحيه

سمير مصباح يقول...

ســـــــهــــــــــر

التحية لكى انت يا زائرتى الجميلة

واحيانا يا سيدتى ما تكون الحقائق ساطعة لدرجة انها تبهر اعيننا فلا ندركها بسهولة

دمتى بخير